Thursday, June 1, 2023

مفهوم المحاسبة الإدارية وتطورها

 

مفهوم المحاسبة الإدارية وتطورها

       تعد المحاسبة الإدارية جزءً مهماً من نظام المعلومات المحاسبية لمنشآت الأعمال، تهدف إلى إمداد الإدارة بالمعلومات اللازمة للتخطيط والتوجيه والرقابة وتقييم الأداء واتخاذ القرارات وحفز المديرين على تحقيق الأهداف.

       وبشكلٍ عام فإن المحاسبة الإدارية هي من العلوم المحاسبية الحديثة التي ظهرت لتغطي مجالاً جديداً، معتمدة على بعض الأساليب العلمية المحاسبية التي بتعاونها مع إدارة المنشأة يمكن أن تحقق أهدافها في مجالات التخطيط العلمي السليم، والرقابة الفعالة على أداء الأفراد والعمل على تقويم أدائهم، واتخاذ القرارات المناسبة لكل مشكلة من المشاكل التي تواجه الإدارة سعياً وراء تحقيق أهدافها.

       فيعمل هذا الفرع من فروع المحاسبة على تقديم كل سبل التعاون بينه وبين إدارة المنشأة، أملاً في تحقيق غاياتها وأهدافها بأقل التكاليف الممكنة وبأكبر كفاءة إنتاجية ممكنة مع تحقيق أعظم الأرباح الممكنة، لذلك تسعى المحاسبة الإدارية إلى إيجاد صيغة جديدة تربط بين وظائف المحاسبة والإدارة بحيث يكمل كلاً منهما الآخر طالما أن الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه كل منهما هو هدف واحد.

       ولتحقيق هذه الغايات والأهداف لابد من الاعتماد على الوسائل والأساليب المحاسبية التي تدعم كل الوظائف الإدارية الداخلية، فعلى سبيل المثال يمكن أن تتمثل الأساليب المحاسبية التي تعمل في مجال التخطيط لأهداف المنشأة بـ (تحليل العلاقة بين التكلفة وحجم النشاط والربح أو تحليل التعادل، الموازنات التخطيطية، قوائم التدفقات النقدية والمالية والتشغيلية)، كما يمكن أن تتمثل الأساليب العلمية المحاسبية في مجال الرقابة وتقييم الأداء في (التكاليف المعيارية، منحنى التعلم، محاسبة المسؤولية، إعداد التقارير الرقابية وغيرها)، وتتمثل الأساليب العلمية المحاسبية في مجال اتخاذ القرارات في (التكاليف التفاضلية والبرامج الخطية وتختلف باختلاف ظروف التأكد أو المخاطرة أو عدم التأكد).

       وعلى هذا الأساس فقد تعددت الآراء ووجهات النظر حول إعطاء التعريف المناسب لها، فمثلاً هناك من عرفها على أنها:

- الحقل الإداري أو مجموعة الوظائف المحاسبية المتعلقة بإعداد المعلومات وبإدارة مجرى النقد والرامية لتمكين المنشأة من تنفيذ أهدافها ومواجهة ما يستحق عليها من التزامات في الوقت المحدد لها.

- المحاسبة التي تهتم بتجهيز البيانات والمعلومات، بل إنها تقوم بدور واسع في التخطيط والرقابة وصنع القرارات لتحقيق أقصى الأرباح مقابل تحمل المخاطر وتنويع الاستثمارات لأجل تخفيض أثر المخاطرة.

- مجموعة الأساليب العلمية المحاسبية المتطورة التي تبحث في دراسة وتحليل البيانات المحاسبية اللازمة لإدارة المنشأة والبيانات الإدارية اللازمة للمحاسبة وإدماج الاثنين في إطار عام ترتكز أركانه على التخطيط لأعمال وأنشطة المنشأة والرقابة على تنفيذها واتخاذ القرارات المناسبة اللازمة لحل المشاكل التي تنشأ أثناء التخطيط أو التنفيذ وذلك بقصد تحقيق أهداف كل نشاط من أنشطتها في نطاق الهدف الأشمل والرئيس للمنشأة ككل وذلك بأقل التكاليف الممكنة وبأكبر إنتاجية ممكنة وبأعظم ربحية ممكنة.

       وهناك من عرفها أيضاً من خلال وظائفها التخطيطية والرقابية ومسؤولية توفير المعلومات اللازمة من مختلف المصادر لإدارة النشاط الاقتصادي للمنشأة بالتكلفة المناسبة.

       ورغم تعدد هذه الآراء، إلا أن هناك اتفاقاً حول وظائفها الرئيسة وتداخلها مع الإدارات الأخرى، فضلاً عن كونها أداة لخدمة أطراف متعددة من داخل المنشأة، وهي أيضاً مجموعة التطبيقات لكل المفاهيم والمبادئ الإدارية والمحاسبية من أجل استقصاء المعلومات وتصنيفها وفق احتياجات مستخدميها.

       وفي ضوء ما سبق يمكن القول ليس هناك تعريفاً ثابتاً ومحدداً لنشاط المحاسبة الإدارية، بسبب شموليتها من جهة، ومواكبتها للتطورات التقنية من جهة أخرى، لكن على الأغلب هناك اتفاق حول وظائفها الرئيسة، وتداخلها مع الإدارات الأخرى، فضلاً عن كونها أداة لخدمة أطراف متعددة من داخل المنشأة، وهي أيضاً مجموعة التطبيقات لكل المفاهيم والمبادئ الإدارية والمحاسبية من أجل استقصاء المعلومات وتصنيفها وفق احتياجات مستخدميها.

       ولغرض الإلمام بأغلب وجهات النظر الخاصة بها يمكن القول أن المحاسبة الإدارية هي:

1. الوظيفة التي تختص بتدبير البيانات وتجهيز المعلومات اللازمة للتخطيط والرقابة كونهما يسعيان لتحقيق الهدف الرئيس للإدارة.

2. الوظيفة المحاسبية التي تعنى باتخاذ القرارات الخاصة بالحصول على المعلومات واستخدامها (مع الأخذ بنظر الاعتبار تكلفة هذه المعلومات وشروط الحصول عليها واستخدامها بفاعلية) وذلك لصنع قرارات توجيه الاستثمارات بما يضمن تحقيق الأرباح المناسبة.

3. الوظيفة المكملة للنظم المحاسبية والإدارية باعتبارها نظماً فرعية، وهي محققة بذلك الترابط بين النظام المحاسبي للمنشأة وأهدافها.

4. الوظيفة التي تعنى بتقديم المعلومات والخدمات الاستشارية للمستويات الإدارية داخل المنشأة، بل إنها تتعدى ذلك إلى قياس أداء مراكز المسؤولية.

5. الوظيفة التي تعنى بتجميع البيانات المالية وغير المالية سواءً الكمية منها أم السلوكية وتترجمها إلى لغة كمية بطرق رياضية وتحللها بأساليب إحصائية بغية استقصاء المعلومة الاقتصادية منها لتحقق بذلك مبدأ التكلفة الإدارية المتوقعة من استخدام تلك المعلومات في الزمن الملائم وللمستوى الإداري المناسب.

       ولقد تطورت المحاسبة الإدارية كما تطورت فروع المعرفة الأخرى، فتعد الحقبة التي تلت الحرب العالمية الثانية هي القمة في تطورها من خلال أساليبها المتجددة في مجال خدمة كل من وظيفة التخطيط والرقابة وتقييم الأداء، وقد شهدت هذه الحقبة نتاجاً فكرياً كبيراً في مجال استخدام الأساليب والاهتمام بالعلاقات الإنسانية والحوافز والسلوك وتوفير العديد من الأدوات التحليلية والتوسع في إنتاج المعلومات لتلك الوظائف، مما أعطى صانعي القرار القدرة على إيجاد العلاقات الصحيحة بين الكثير من المتغيرات والأنشطة ووجهة نظر أوسع، ومن ثم القدرة على المناورة والمرونة والاستخدام الأفضل لصناعة المستقبل. في حين أتسمت فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي بالتغير السريع، حتى أطلق عليها بسنوات الأدب الجديد والمواقف الفلسفية في الفكر المحاسبي والإداري، مما انعكست آثارها على نوعية المعلومات وجودتها كونها الأساس للتخطيط والرقابة وتقييم الأداء، ومن ثم على التركيز على الإطار المنطقي للقرار الذي بدوره يرتكز على الأساليب الرياضية والإحصائية، ووفقاً لذلك فقد ساهمت مختلف العلوم في إثراء الفكر المحاسبي والإداري بالمفاهيم والأساليب العلمية التي لعبت دوراً بارزاً في حل الكثير من المشاكل المعقدة التي واجهت المنشآت في هذه الحقبة، الأمر الذي أدى إلى تكوين أسس واضحة ومستقرة للاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية. ولقد فتحت هذه الأساليب آفاقاً جديدة أمام المحاسب الإداري وقدمت له معلومات مفيدة في تلك المجالات (التخطيط والرقابة وتقييم الأداء)، وكان لها القدرة الفاعلة على التأثير في عملية صنع القرار، وأصبح مفهوم المحاسبة الإدارية يشير إلى ما يجب أن يكون عليه التخطيط والتقرير عما يحدث بالمقارنة بما يجب أن يحدث، مستخدمة في ذلك الأساليب العلمية والفنية والبعد عن البيانات والاتجاه نحو المعلومات.

       ويرجع الفضل في ظهور تعبير المحاسبة الإدارية إلى المجلس الأنجلو أمريكي للكفاية الإنتاجية عام 1950م في تقرير نشره آنذاك، وأوضح فيه أن المحاسبة الإدارية هي عرض المعلومات المحاسبية بصورة تؤدي إلى مساعدة الإدارة في وضع السياسات وتصريف العمليات اليومية للمنشأة.

خصائص المحاسبة الإدارية

       للمحاسبة الإدارية مجموعة من الخصائص تميزها عن غيرها من فروع المحاسبة الأخرى، ويمكن تحديد هذه الخصائص بما يلي:

1. إن العمل المحاسبي الإداري يحكمه نظرية القرارات الاقتصادية والمعايير المحددة مقدماً لعناصر التكاليف والإيرادات والتدفقات النقدية للمنشأة.

2. تساعد المحاسبة الإدارية الإدارة وتنشط ذاكرتها بتوفير البيانات والمعلومات اللازمة للتخطيط والرقابة واتخاذ القرارات اليومية.

3. قد تتعلق البيانات التي يقوم المحاسب الإداري بجمعها وتحليلها وعرضها بالماضي أو الحاضر أو المستقبل لتحقيق الكفاءة في التشغيل وتشجع الارتباط بالخطط والسياسات الإدارية المرسومة وحماية ممتلكات المنشأة.

4. تطبق المحاسبة الإدارية الأساليب الفنية والعلمية الحديثة التي تحقق الأهداف الاقتصادية المنشودة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة سواء ما جاء من هذه الأساليب في العلوم الإدارية والاقتصادية أو العلوم الأخرى كالرياضيات والإحصاء وبحوث العمليات.

5. قد تكون التقارير التي تصدر عن نظم المحاسبة الإدارية متعلقة بأي حقبة زمنية (ماضية أو مستقبلية)، وتتمثل هذه التقارير بالموازنة التخطيطية أو بتقارير التكاليف أو الأداء اليومي أو عن حالات خاصة تتطلبها الإدارة، كما وأن هذه التقارير تقدم للإدارة العليا، وهي غالباً ما تكون متاحة لجميع المستويات الإدارية للاستفادة منها.

6. تميل المحاسبة الإدارية في بياناتها ومعلوماتها إلى الوقتية أكثر من ميلها إلى الموضوعية، فهي على العكس من المحاسبة المالية وذلك لارتباطها بمواقف إدارية معينة خاصة بذاتها وظرفها.

أهداف المحاسبة الإدارية

       نظراً لتعدد وجهات النظر حول تحديد مفهوم المحاسبة الإدارية، فقد تعددت هذه الآراء أيضاً في تحديد أهدافها الأساسية، ومما جاء في هذا المجال أن هذا الفرع من فروع المحاسبة يهدف إلى:

1. توفير المعلومات ذات الصبغة الاقتصادية لمتخذي القرارات، سواء ارتبطت هذه المعلومات بمجال قياس التكلفة وبمجال الرقابة على عناصر التكاليف لترشيدها.

2. تقييم الأداء لإضفاء الثقة والدقة والقابلية للمقارنة.

3. توفير المعلومات اللازمة للتخطيط واتخاذ القرارات.

التمييز بين البيانات والمعلومات والمعرفة

       من الأهمية بمكان التمييز بين كلٍ من البيانات والمعلومات والمعرفة، وذلك لتحديد مدخلات ومخرجات نظام المعلومات المحاسبي وما يتبع ذلك من إثارة دوافع سلوكية معينة لدى متخذي القرارات من داخل وخارج المنشأة.

فالبيانات: هي المادة الخام التي يستند إليها نظام المعلومات المحاسبي كمدخلات رئيسة في إنتاج المعلومات، وتتمثل في الأحداث والمعاملات المرتبطة بمختلف أنشطة المنشأة والتي قد يعبر عنها في صورة نقدية أو وصفية. ومن الأمثلة على الأحداث والمعاملات التي يتم التعبير عنها في صورة نقدية تلك المتعلقة بالبيع والشراء مثلاً، أما التي يعبر عنها في صورة وصفية فمنها الآثار السلبية والإيجابية الناتجة عن ممارسة المنشأة لنشاطها داخل المجتمع، كالتلوث البيئي والأنشطة الترفيهية وما إلى ذلك.

أما المعلومات: فهي نتاج تشغيل البيانات، وتعتبر المخرجات الرئيسة لنظم المعلومات المحاسبية، ويختلف شكلها ومضمونها ودرجة التفصيل فيها بحسب الغرض الذي سوف تستخدم فيه، وعلى ذلك يمكن تعريفها بأنها: (مقياس لقيمة رسالة معينة لمتخذ قرار معين في موقف محدد، أو هي معرفة مشتقة من تحليل وترتيب البيانات، كما يمكن النظر إليها باعتبارها وسيلة لتخفيض درجة عدم التأكد لدى متخذي القرارات).

       ويستنتج من ذلك أن المعلومات هي معرفة من وجهة نظر معديها لما يقتضيه طبيعة الموقف المعين، وبالتالي عندما يستلمها متخذ القرار، فإنها تعمل على ترشيد دوافعه وتوجيهها نحو سلوك أو تصرف معين ما كان من الممكن أن يسلكه لو لم يحصل على هذه المعلومات في ذلك الوقت.

أما المعرفة: فهي تعبير عن القيمة الاقتصادية الحقيقية للمعلومات من وجهة نظر مستخدميها، ويمكن قياسها بالفرق ما بين عوائد القرارات قبل وبعد استلام المعلومة، كما يمكن قياسها من وجهة نظر مستخدم المعلومات بمقدار الزيادة في مخزون المعرفة لديه بعد استلام المعلومات.

       ومعنى ذلك أنه إذا لم تغير المعلومة المستلمة من مخزون المعرفة الكامنة لدى متخذ القرار، فإن قيمتها الاقتصادية بالنسبة له ستكون مساوية للصفر، والقيمة الاقتصادية بذلك تكون انعكاس لمدى أهمية المعلومات لدى متخذي القرارات، فكلما زادت الأهمية النسبية للمعلومات زادت القيمة الاقتصادية الحقيقية لها لدى متخذ القرار، ويكون لديه الاستعداد لكي يحصل عليها بمقابل مالي يتحدد من وجهة نظره بحسب أهميتها النسبية التي تعكس المنافع المتوقعة من الحصول عليها.

 

 

خصائص معلومات المحاسبة الإدارية

       لكي تؤدي المعلومات التي تتضمنها تقارير المحاسبة الإدارية الغرض منها يجب أن تتصف بما يلي:

1. الملاءمة: وتعني أن يكون للمعلومات تأثير على قرار وأفعال مستخدميها، أي أن تساعدهم وتسهم في قيامهم بمهامهم، أما إذا لم يكن للمعلومات أي أثر على القرار فإنها توصف بالمعلومات غير الملائمة، وحتى تكون المعلومات ملائمة للقرارات الإدارية يجب أن تكون مستقبلية وتختلف باختلاف البدائل المتعلقة بالقرار.

2. الدقة: وتعني أن تكون معلومات المحاسبة الإدارية على درجة كبيرة من الدقة، فالمعلومات غير الدقيقة من شأنها أن تضلل متخذ القرار.

3. الوقتية: وتعني أن تصل المعلومات إلى مستخدميها في الوقت المناسب، فوصولها متأخرة يفقدها الكثير من أهميتها وملاءمتها للقرار.

4. الاكتمال: وتعني أن تكون المعلومات مكتملة حتى تعطي متخذ القرار الصورة الشاملة عن موضوع القرار.

5. القابلية للفهم: وتعني ضرورة أن تكون المعلومات المقدمة لمستخدميها مفهومة من قبلهم، مما يستدعي في بعض الأحيان كتابة التقارير بلغة مبسطة والابتعاد عن المصطلحات الفنية التي قد يصعب فهمها من قبل البعض.

6. القابلية للمقارنة: وتعني ضرورة أن تعد المعلومات المتعاقبة بأسلوب يسّهل على المستخدمين لها مقارنتها ومن ثم يُسّهل عليهم التعرف على أوجه التغير أو الاختلاف من فترة لأخرى، كما تشير القابلية للمقارنة إلى عرض البيانات المستخدمة للمفاضلة بين البدائل بأسلوب متشابه ومتسق.

7. الموضوعية: وتعني ضرورة إعداد المعلومات بأمانة وخلوها من الأخطاء والتزوير والابتعاد عن التحيز حتى يمكن لمستخدميها الاطمئنان على صحتها ومن ثم الوثوق بها.

 

 

 

المحاسبة الإدارية وعلاقتها بفروع المعرفة الأخرى

       من دراسة الحاجة إلى البيانات والمعلومات المحاسبية، يتضح أن علاقة المحاسبة الإدارية بفروع المعرفة الأخرى ليست مجرد علاقة ارتباط وثيقة فحسب، إنما تتعداها إلى علاقة اعتماد وتكامل، كما أن علاقة الاعتماد هذه ليست مجرد تجميع أجزاء من بعض فروع المعرفة، بل تتمثل في إذابة هذه الأجزاء بعد تلوينها بلون خاص والإضافة عليها ومن ثم إظهارها في وحدة متجانسة تشكل المادة العلمية للمحاسبة الإدارية، وفيما يلي توضيح لأهم هذه العلاقات:

أولاً. علاقة المحاسبة الإدارية بعلم الاقتصاد

       على الرغم من أن المحاسبة الإدارية تتعامل مع الأحداث الحاضرة والمستقبلة في صورة كمية قريبة إلى الواقع العملي، إلا أنها تعتمد على المفاهيم النظرية لعلم الاقتصاد في صياغة تقاريرها وفي تحديد مفاهيمها، كما هو الحال في دراسات نقطة التعادل والتكلفة الحدية والدراسات الخاصة بفصل التكلفة الثابتة عن المتغيرة، الأمر الذي يوضح مدى أهمية الدراسات الاقتصادية للمحاسب الإداري.

ثانياً. علاقة المحاسبة الإدارية بالإدارة:

       تقوم الإدارة بوظائف عدة لخدمة أغراض المنشأة وتحقيق أهدافها، كالتخطيط والرقابة واتخاذ القرارات وغيرها، وتحتاج الإدارة لأداء هذه الوظائف إلى بيانات ومعلومات محاسبية، وبالمثل تحتاج المحاسبة إلى بيانات ومعلومات إدارية لإعداد البيانات والمعلومات الخاصة بها، وعندما يتم تحليل وعرض البيانات المحاسبية تحتل احتياجات الإدارة مكان الصدارة في هذا التحليل والعرض، وتظهر هذه الحاجة جلياً عندما يتم تحليل وعرض البيانات المحاسبية تحت كل بديل لترشيد عملية اتخاذ القرارات الإدارية، وبالمقابل تعتمد الإدارة اعتماداً كلياً على البيانات المحاسبية عندما تقوم بممارستها لوظائف التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات في جميع مجالات النشاط الإنتاجية والتسويقية والإدارية والمالية، لذا فإن العلاقة بين المحاسبة الإدارية والإدارة تصبح علاقة تكامل واندماج، ويكون المحاسب الإداري بمثابة الشريك الرقمي في فريق الإدارة.

 

ثالثاً. علاقة المحاسبة الإدارية بالعلوم السلوكية:

       تهتم المحاسبة الإدارية بالعامل البشري باعتباره يؤثر ويتأثر بالوظائف المحاسبية والإدارية، فتعتمد المحاسبة الإدارية على دراسات العلوم السلوكية في مجال دراسات الدوافع والحوافز، لهذا فهي تتعامل مع أساليب الإدارة بالأهداف والإدارة بالاستثناء وتقارير محاسبة المسؤولية، كما أنها تتعامل مع نظم دفع الأجور، والأجور التشجيعية، وتعتمد على أساليب المشاركة في إعداد الموازنات.

رابعاً. علاقة المحاسبة الإدارية بالأساليب الكمية:

       تستعين المحاسبة الإدارية للقيام بدورها المهم في التخطيط لأعمال المنشأة وفي الرقابة على هذه الأعمال وفي اتخاذ القرارات الخاصة بها بالعديد من أساليب التحليل الكمي، مثل المعادلات الرياضية ونظرية المصفوفات والاحتمالات والأرقام القياسية وبحوث العمليات، وتستفيد المحاسبة الإدارية من هذه الأساليب في العديد من أغراضها ووظائفها، فعلى سبيل المثال تستفيد من بحوث العمليات في مجال اكتشاف البدائل لحل المشكلات المستقبلية، ومن ثم تقييمها لاختيار الأفضل من بينها، فضلاً عن حل المشكلات ذات المتغيرات المتداخلة التي تتعلق باستخدام موارد محدودة.

المحاسبة الإدارية وعلاقتها بالمحاسبة المالية

       في الواقع هناك بعض أوجه التشابه بين المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية، لكن أوجه الخلاف بينهما تفوق ذلك، وتتلخص أوجه التشابه بين نموذجي المحاسبة (المالية و الإدارية) في التالي:

1. يمثل كل منهما فرعاً من فروع المحاسبة بالمعنى الشامل لعلم المحاسبة.

2. يهتم كل منهما بتحليل وعرض البيانات والمعلومات المحاسبية.

3. يستخدم كل منهما لغة الأرقام ويعمل على قياس وترجمة الأحداث في صورة كمية أو مالية.

 

 

 

       أما أوجه الاختلاف فيمكن تحديدها بما يلي:

الخصائص

المحاسبة المالية

المحاسبة الإدارية

النظريات والمبادئ التي تحكم العمل المحاسبي

المبادئ المحاسبية المقبولة قبولاً عاماً

نظرية القرارات والمعايير المحددة مقدماً لعناصر التكاليف والإيرادات والتدفقات النقدية

الأهداف

التسجيل – التبويب – التلخيص وتحليل وتفسير البيانات وإعداد القوائم المالية الختامية التي توضح نتائج الأعمال والمركز المالي والتدفقات النقدية للمنشأة

توفير البيانات والمعلومات اللازمة للتخطيط والرقابة واتخاذ القرارات الروتينية وغير الروتينية

طريقة تجميع البيانات

إثبات الأحداث المالية لحظة وقوعها أولاً بأول في دفتر اليومية والأستاذ

تجميع البيانات عن الماضي والحاضر والمستقبل وتحويلها إلى معلومات تتخذ كأساس لصناعة القرارات الإدارية الرشيدة

درجة الوثوق بصحة المعلومات

موضوعية إلى حد كبير وتخلو من التحيز

تقديرية في مجال التخطيط، فعلية لأغراض الرقابة

شكل التقرير

قائمة الدخل، قائمة المركز المالي، قائمة التدفق النقدي

الموازنة التخطيطية، تقارير التكاليف، تقارير الأداء، تقارير الحالات الخاصة

المدة التي يغطيها التقرير

سنوي، ربع سنوي، ربما شهري عن فترة مضت (تاريخية)

أي فترة زمنية مطلوبة سواء كانت فترة مضت أو قادمة

الجهة المستفيدة من التقرير

كل من له علاقة بالمنشأة

الإدارة العليا وباقي المستويات الإدارية الأخرى

 

 

المحاسبة الإدارية وعلاقتها بمحاسبة التكاليف

       ترمي محاسبة التكاليف والمحاسبة الإدارية إلى خدمة الأغراض الداخلية التي تتعلق بتخطيط أعمال المنشأة والرقابة على تنفيذها واتخاذ القرارات الإدارية بشأنها، وفي الوقت الحاضر لا يمكن التمييز بين محاسبة التكاليف والمحاسبة الإدارية، فالفواصل بينهما في الحقيقة هي أدوات تلاحم وتكامل وتوافق تجعل من الصعب الفصل بينهما.

       إن الأهداف التقليدية لمحاسبة التكاليف بدأت بحساب التكلفة التاريخية لوحدات الإنتاج لأغراض التسعير وقياس الربح وتقييم المخزون في القوائم المالية، ومن ثم نمت هذه الأهداف وامتدت واتسعت لتشمل قياس التكلفة للعديد من الأغراض لعل من أهمها توفير المعلومات الملائمة والمفيدة للإدارة في اتخاذ القرارات التخطيطية والرقابية، وهذا الهدف لا يختلف عن صلب أهداف المحاسبة الإدارية التي ترمي إلى توفير البيانات والمعلومات الملائمة والمفيدة والفورية لاتخاذ القرارات التخطيطية والرقابية، وإلى توفير ما يلاءم من نماذج وما يخدم من أساليب وإجراءات بشأن اتخاذ هذه القرارات.

       ونتيجة لذلك يمكن القول أن نطاق اهتمام كل من المحاسبة الإدارية ومحاسبة التكاليف هو بالضرورة اهتمام وتداخل، ومن ثم فإنهما يعملان على تحقيق أهدافهما بتكامل وتوافق وانسجام وليس بتنازع أو تعارض، ورغم ذلك تتميز موضوعات اهتمام المحاسبة الإدارية بأنها تتعلق في معظمها بظروف وأحداث مستقبلية قد تترامى حدودها الزمنية إلى ما يسمى بالمدى المتوسط والبعيد، في حين أن موضوعات اهتمام محاسبة التكاليف تتميز بأنها نماذج تجمع بين أحداث الماضي وظروفه وأحداث المستقبل وحقائقه والتي يمكن أن تخدم في التنبؤ بالمستقبل القريب.

       وينحصر نطاق محاسبة التكاليف من جهة أخرى في البيانات والمعلومات الكلفوية، وينصب على عناصر التكاليف المباشرة وغير المباشرة دون الخروج عن هذا النطاق مطلقاً.

       أما نطاق المحاسبة الإدارية فيمتد ليشمل جميع مجالات النشاط، ويتلمس جميع العمليات، وبالتالي فإنه يشمل إلى جانب عناصر التكاليف كل من الإيرادات والأرباح والتدفقات النقدية والتكوين الرأسمالي وحقوق الملكية وحقوق الغير ومصادر الأموال واستخداماتها، فضلاً عن المفاهيم والأساليب ومصادر البيانات غير الكلفوية كالتحليل الاقتصادي ونظرية القرارات والأساليب الكمية والنظريات التنظيمية والسلوكية وتحليل النظم لتوفير المعلومات التي تحتاجها الإدارة.

خصائص تقارير المحاسبة الإدارية

       يمكن تحديد خصائص تقارير المحاسبة الإدارية والتي تميزها عن غيرها من التقارير بما يلي:

1. إنها تقارير داخلية أي تعد لغرض الاستخدام الداخلي في المنشأة، وتعد هذه التقارير بمثابة قنوات اتصال تسري فيها المعلومات داخل الإدارات والأقسام المختلفة في نفس المستوى الإداري في الهيكل التنظيمي، ومن ناحية أخرى فإن هذه التقارير تمثل مطلباً مهماً من متطلبات تفويض السلطات وتوزيع الاختصاصات، وما يتبع ذلك من تحمل للمسؤوليات، حيث يمكن من خلالها التعرف على مدى التزام المرؤوسين بالسياسات الموضوعة ومدى تحقيق الأهداف.

2. إنها تقارير أكثر خصوصية مقارنةً بالتقارير الخارجية، حيث إن عدداً محدوداً من الأفراد هم الذين يستخدمونها، وعلى ذلك يكون التركيز على ملاءمة مضمونها لاحتياجات الشخص الذي تقدم إليه، لأن عدم اقتناعه بمحتوياتها يفقدها الفائدة المرجوة منها ومن ثم أهميتها.

3. إنها تقارير ذات استخدام محدد بما تتضمنه من معلومات لرجل الإدارة لمواجهة وحل المشاكل واتخاذ قرارات معينة.

4. إنها تقارير تشتمل على معلومات أكثر تفصيلاً من التقارير الخارجية، حيث تتضمن بيانات ومعلومات مبوبة حسب بنود التكاليف والوظائف الرئيسة بالمنشأة ومنتجاتها وأقسامها، كما وتشتمل على بيانات ومعلومات مالية وغير مالية مخططة وفعلية.

5- إنها تقارير دورية ومنتظمة قد تكون يومية أو أسبوعية أو شهرية بحسب المستوى الإداري الذي تقدم إليه، وكلما ارتفع المستوى الإداري طالت الفترة الزمنية التي تغطيها.

 

أسئلة الفصل الأول

السؤال الأول:

تكلم بإيجاز عن نشأة المحاسبة الإدارية وتطورها وبيّن علمياً ما يرمي إليه هذا المفهوم.

 

السؤال الثاني:

وضح بالتفصيل الخصائص التي تميز المحاسبة الإدارية عن غيرها من فروع المحاسبة.

 

السؤال الثالث:

ميز علمياً بين كل من (البيانات، المعلومات، المعرفة).

السؤال الرابع:

وضح مفصلاً علاقة المحاسبة الإدارية بفروع المعرفة الأخرى.

السؤال الخامس:

ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين كل من المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية.

 

السؤال السادس:

ما هو وجه العلاقة بين المحاسبة الإدارية ومحاسبة التكاليف وضح ذلك بالتفصيل.

 

السؤال السابع:

لتقارير المحاسبة الإدارية مجموعة من الخصائص تتصف بها وضحها بالتفصيل.

 

 

البرمجة الخطية وتقليل التكلفة وتعظيم الربح

 

البرمجة الخطية

1.              البرمجة الخطية هي أسلوب يستخدم لرفع وظيفة الإيراد أو الربح, أو تقليل وظيفة التكلفة, و الخاضعة للقيود, مثلا, الموارد المحدودة (النادرة), أو مستويات الحد الأدنى/ الأقصى للإنتاج , و الأداء, و هكذا. و في العمل, تستخدم البرمجة الخطية لتخطيط تخصيص الموارد. و غالبا تواجه المديرين مشكلات اختيار أكثر طريقة مربحة أو أقل طريقة مكلفة لاستخدام الموارد المتاحة. و ميزة البرمجة الخطية هي قابلية تطبيقها على عدة أنواع من المشكلات, و فائدتها في تحليل الحساسية. و هناك عيبا رئيسيا هو تقيد افتراضاتها الخطية, على سبيل المثال, بأن كل التكاليف تعتبر متغيرة أو ثابتة.

         ‌أ-        مثال: يجب أن يقلل الصانع (شركة التصنيع) تكاليف الإنتاج بينما يفي بحاجات الإنتاج, و يحافظ على مستويات المخزون المطلوبة, و البقاء في حدود قدرات الإنتاج, و استخدام الموظفين المتاحين. و الوظيفة المستهدفة هي تقليل تكلفة الإنتاج؛ فتكون القيود هي متطلبات الإنتاج, و مستويات المخزون, و القدرة الإنتاجية, و الموظفين المتاحين.

      ‌ب-     تشمل تطبيقات العمل الأخرى

1) اختيار مزيج للمنتج

2) خلط المنتجات الكيماوية

3) تحديد جدول أطقم الرحلات الجوية

4) تحديد وظائف للآلات

5) تحديد طرق النقل

       ‌ج-      الظروف التي تقيد أفضل قيمة للوظيفة المستهدفة هي القيود

1)     سعر الظل هو القيمة التي بها ستتغير قيمة الحل الأفضل للوظيفة المستهدفة في مسألة البرمجة الخطية, و

ذلك إذا حدث تغير لوحدة واحدة في قيد ملزم.

أ‌)      القيد غير الملزم هو القيد الذي له له قدرة زائدة , أي أن الحل الأفضل لا يستخدم كل الموارد المتاحة. و سعر الظل للقيد غير الملزم هو صفر لأن تغير وحدة واحدة لن يؤثر على الحل الأفضل عندما تظهر القدرة الزائدة.

ب‌)    إن العملية الحسابية لأسعار الظل تعتبر مثالا بسيطا على تحليل الحساسية, و التي تعتبر أي إجراءات لاختبار مدى استجابة الحل الموضح بنموذج للتغيرات في المتغيرات, أو القرارات, أو الأخطاء

ـــــــ

الأشياء المجهولة المستخدمة لتكوين الوظيفة المستهدفة و القيود هي متغيرات القرار. و قيم المتغيرات

محدودة بواسطة القيود.

هـ.   القيم الثابتة لأغراض حل النموذج (و لكنها ليست ثابتة للأبد) تعتبر معاملات تكلفة/ ربح للوظيفة المستهدفة, و معاملات فنية للقيود, و الثوابت الموجودة على الجانب الأيمن للقيود.

و.      عندما يتساوى عدد معادلات القيود مع عدد المتغيرات, فإنه يظهر حل فريد. أما عندما يتعدى عدد المتغيرات عدد معادلات القيود, فإن عدد الحلول الممكنة يكون عادة لانهائي.

1) قيم المتغيرات هي مخرجات عملية البرمجة الخطية.

2) عادة تعكس معادلات القيود أنواع المدخلات أو أنواع الموارد التي يتم تخصيصها , مثلا, ساعات الآلة أو المواد الخام المتاحة.

3) إن الهدف من البرمجة الخطية هو اختيار أفضل حل من عدد لا نهائي من الاحتمالات.

 

جـ. طريقة التبسيط هي الأسلوب الأكثر استخداما لحل مسائل البرمجة الخطية. و هي عملية حسابية (algorithm) للانتقال من الحل في ركن واحد إلى الحل في ركن أفضل. و عندما لا يمكن إيجاد حل أفضل, فإنه قد تم الوصول إلى حل أفضل.

1) تعتمد طريقة التبسيط على مجال الرياضيات الذي يسمى جبر المصفوفة. و المعادلات التي تكون القيود يتم ترتيبها في مصفوفة من المعاملات و يتم التعامل معها كمجموعة عن طريق جبر المصفوفة.

2) تقريبا تتطلب كل التطبيقات العملية للبرمجة الخطية استخدام الحاسبات الآلية. و معظم تجهيزات الحاسب الآلي بها مجموعة للبرمجة الخطية تستخدم العملية الحسابية التبسيطية لإيجاد الحل الأفضل.

 

2) يجب أن تختار الشركة أن تنتج في النقطة B (10 من المنتج G و 3.333 من المنتج J). و يفترض هذا الحل أن الوحدات الجزئية لـ J يمكن إنتاجها. و إذا تم إنتاج المنتج J بوحدات فردية, فإن الإجابة يمكن تفسيرها على أنها الإنتاج بمعدل 3'/3 في فترة معينة.

. لوغاريتم سمبلكس

أ.       لوغاريتم سمبلكس هي طريقة نظامية لاختبار الأركان (و تسمى أيضا الرؤوس أو النقاط الطرفية) للمنطقة المحتملة أثناء البحث عن الحل الأفضل. و تتحرك العملية الحسابية دائما في اتجاه تحسين الحل و تنتهي عند الحل الأفضل.

ب.     تستمر العملية الحسابية في العديد من الدورات.

1) تبحث الدورة الأولى عن ركن ابتدائي. و إذا لم يوجد أي ركن, فإن المسألة تكون غير متطابقة, و تنتهي العملية الحسابية.

2) تولد الدورة الثانية مجموعة من الأركان مجاورة للركن الابتدائي (الذي تم إيجاده في الدورة الأولى). و لن تصبح الوظيفة المستهدفة أقل في الأفضلية و ستصبح عادة أفضل في كل ركن تالي.

3) تنتهي العملية الحسابية بعد الوصول لأفضل ركن.

جـ.   مثال: (مأخوذ من سؤال في امتحان CPA) : تقوم شركة واينرووت Wineroot بتصنيع نوعين من مقاعد الحدائق, كبير و صغير. و تتم معالجة كل نموذج كما يلي:تصنيع تلميع صغير

 (X) ساعتان 3 ساعاتكبير

(Y)   4  ساعات 3 ساعات


الوقت المتاح لمعالجة النموذجين هو 100 ساعة في الأسبوع في قسم التصنيع و 90 ساعة في الأسبوع في قسم التلميع. و هامش الإسهام المتوقع هو 5 دولار و 7 دولار بالنسبة لـ
Y.

 

1)               بعد تحويل معادلات القيود لقيم متساوية, يبدأ تكوين الشكل بصف المتغيرات, و الذي يتكون أولا من متغيرات القيد (X و Y) ثم المتغيرات المعتدلة (S1 و S2). و هو بالضرورة صف به تعريفات (وصف).

2)              يدرج صف Cj. معاملات دفع المرتبات لمسألة زيادة الربح (أو معاملات التكلفة في مسألة تقليل التكلفة) التي تأتي من معاملات الوظيفة المستهدفة.

أ) المتغيرات المعتدلة لها معاملات دفع رواتب/ تكلفة قدرها صفر.
ب) و بالتالي, فإنه في تكوين الشكل, فإن الصف
C يتكون من المعاملات التي أتت من الوظيفة المستهدفة

 (5X + 7Y + 0S1 + 0S2).

جـ) إن صف Cj هو 5, 7, 0, 0.

3)              يتم تكوين صفي القيد التصنيعي و التلميعي في الشكل التبسيطي من القيم المتساوية للقيد, و التي كانت

 Y + 1S1 + 0S2 = 1004+2X

X + l3Y+ 0S1+1S2 = 903

أ) باستخدام هذه المعاملات, فإن صفوف القيود (صفوف عوامل الموارد) تكون
2 4 1 0 100
3 3 0 1 90
ب) يجب أن تتساوى صفوف عوامل الموارد في الشكل مع القيود.

4)              يوجد العديد من المتغيرات الأساسية بنفس عدد القيود.

أ) تظهر المتغيرات الأساسية في الشكل الحالي كحل ممكن (ليس بالضرورة هو أفضل حل)

ب) في هذا المثال, تكون مجموعات الحلول الأساسية الابتدائية S1 تساوي 100, و S2 تساوي 90.

جـ) المتغيرات غير الأساسية هي المتغيرات التي تساوي صفر في الحل الحالي , مثلا X و Y.

5)              المتغيرات الأساسية هي المتغيرات التي تكون مصفوفة للهوية. و تتكون أعمدة المتغيرات المناظرة لها من أصفار و قيم فردية قدرها 1. و أعمدة المتغيرات هي الأعمدة الموجودة تحت كل متغير , أي تحت X و Y و S1 و S2.

أ‌)      في نموذج الشكل S1 بها 1, و 0 في عمودها, و S2 بها 0, و 1. و بالتتابع يكونان مصفوفة هوية.

ب‌)    في هذا الشكل, تعتبر المتغيرات الأساسية هي أيضا المتغيرات المعتدلة.

i)     و لكن ليس من الضرورة أن يكونوا بجوار بعضهم البعض في المسائل الأخرى

6)              القيم للمتغيرات الاساسية تعطى فى عمود جانب اليد اليمنى RHS من الجدول

أ)      لان دخول رقم 1 على S المصفوفة متغير فى الصف الاول لهوية المصفوفة ان قيمة ى تعطى للصف الاول للعمود RHS كرقم 100.

ب)  ان دخول 1 لـ S يتم فى الصف الثانى وقيمته يتم عليها فى الصف الثانى اسفل اسفل RHS والذى سيكون 90.

ج) ان القيم 100، 90 تاتى من جانب الجهة اليمنى من معادلات القيد وهكذا فان قيم RHS تعتبر ايضا كميات الموارد المتاحة

7)              ان العمود CB يتضمن الدفع التكلفة المعاملات المتغيرات الاساسية فى تحقيق اعلى حد للربح والحد الادنى للتكاليف المشاكل المرتبطة بهم.

أ)      لذلك فان العمود يتضمن على العديد من الارقام بقدر قيمهم للمتغيرات الاساسية وبعض اخر ... اثنان لهذا الجدول

ب)    الارقام التى تم ادخالها فى الجدول تعتبر بالمثل للمتغيرات الاساسية الموجودة فى الصف CJ ، صفر ، صفر

ج)     ان ZJ، ZJ – CJ لا يعتبروا جزء من العمود CB


10)   ان الحل الحالى (ولكن ليس المثالى) كل هذه المشكلة البسيطة يكتسب عن طريق مضاعفة العمود CB بالضرب فى مضروب فى العمود RHS واضافة المنتجات

أ) ان النتيجة توجد فى اقصى العمود الايمن RHS فى الصف ZJ والتى هى هنا ، صفر ، 0

ب) ان الحل الحالى ليس دائما يعادل 0 صفر ولوانه يعمل فى هذه الحالة لان 0 = CB

هـ  ان ما يلى هو عبارة عن حل تخطيطى للمشكلة السابقة:- هناك رقم هنا فى الصفحة 170

1) اعطى الدالة الموضوعية لـ (0F) 5 x + 7 y وتنتج النقاط الزائدة (المتطرفة) المنطقة العملية القيم التالية:-

 

 

of

At point

0

=

 

(0,0)

175

=

(0 x 5) + (25 x 7)

(0, 25)

150

=

(30 x 5) + (0 x 7)

(30, 0)

190

=

(10 x 5) + (20 x 7)

(10, 20)

و. بمجموعة برامج الكمبيوتر قد ظورت لمعالجة مشاكل البرمجة الخطية بالقيود العديدة مع تعريف النظرية الاساسية ونتائجها غالبا ما تطون كافية لمحاسب الادارة

6.  نموذج النقل:-

أ. ان نموذج النقل يعتبر نوع خاص من مشكلة LP فهو يتضمن حركة طبيعية نقل للسلع من مصادر التمويل الامداد مثل المصانع الى اتجاهات مثل المخازن.

1) على سبيل المثال:- اسطول الشاحنات ريما يكون متوفر للتسليم اليومى فى معينة الشاحنات والاتجاهات و القيود على جميع التسليمات بالشاحنات المتاحة ولكن المدير ربما يفضل ان يحصل على مجموعة التكاليف الدنية فى الواقع على المدين ان يخصص الشاحنات المتاحة (المصادر النادرة) الى الاتجاهات المطلوبة بطريقة تؤدى الى تخفيض التكاليف.

 

 ب. ان الدالة الضوئية تتضمن تكلفة النقل لكل عنصر من كل مصدر الى كل اتجاه

1) ان القيود عبارة عن المخرجات لكل نقطة تجهيز اعداد والمطلوب لكل اتجاه

2) على سبيل المثال:- منتج لديه اربع نباتات افتراض ان كل نبات يمكن ان تشحن المنتجات الى اى من 20 مخزن وكل نبات لديه قدرة قصوى وكل مخزون لديه حد ادنى للطلب والادارة تود ان تعرف كم يجب ان يتم شحنه من كل نبات الى كل مخزن ولكى يقلل من تكاليف النقل.

3)   لصياغة نموذج برمجة خطية عام فان الكميات التى يجب شحنها من كل نبات الى كل مخزن يجب ان يتم تقيمها كمتغير منفصل ان النتيجة ستكون عبارة عن 80 متغير 4 نباتات × 20 مخزن كل مقدرة للنبات وكل مطلب للمخزن يتم تقنية باعطاء قيود لـ 24 فى قيود للبنات 120 قيد للمخازن

 

د. طريقة فوجيل التقريبية او طريقة العقاب وهى تقوم بحل مشاكل النقل بسهولة ان الاسم ياتى من الكمية الاضافية اللازم دفعها (العقوبة اذا كان بديل التكلفة الاقل لم يتم اختياره فى كل صف وكل عمود.

1) مثال:- افترض ان الشركة (شركة) لديها موضوعات وتقوم بانتاج 18 ، 14 من وحدات المنتج على التوالى اثناء فترة زمنية ثلاث فى ان توزيع تطلب 7، 10، 15 وحدات على التوالى اثناء نفس الفترة ان الجدول باسفل يوضع هذه المعلومات سوية مع تكاليف الشحن لكل وحدة ومثال على ذلك. 4$ لشحن وحدة من المصنع رقم 1 المخزن C ان الهدف هو تقليل اجمالى تكاليف الشحن ان العقوبات (بالدولار) يتم توضيحها فى علامات الحصة فى يمين واسفل الجدول.

ج) العمودA يشترك فى العقوبة الاعلى , تملأ صندوق تكلفتها الاقل الى اقصى حد ممكن بمعنى اخر:- خصص 14 وحدة للصندوق 2a ان الصف 2 اجمالى التمويل هو 14 وهكذا يحدد عدد الوحدات التى يمكن تخصيصها للصندوق 2a ان هذه المهمة للـ 14 وحدة تعادل قيود الصف 2 اذن فان الصف 2 قد تم شطبه او لم يعد من الضرورى اخذه فى الاعتبار

د)  ان الوحدات النهائية يتم اذن تخصيصها للصف 1 والاعمدة a، b كما هو موضح فى الجدول التالى

 


7
.  برمجة الهدف


أ. ان برمجة الهدف قدمت فى البداية كاسلوب متخصص للبرمجة الخطية كل المشاكل التى ما كان لديها حل عملى تحت البرمجة الخطية المنظمة المعتادة المصروفة

ب. تسمح برمجة الهدف فان النظرية لديها الامكانية لحل المشاكل لكل من الاهداف المالية وغير المالية

8. برمجة العدد الصحيح

أ. ان برمجة العدد الصحيح ip تهتم بالمشاكل لبعض المتغيرات الغي مستمرة البرمجة الخطية من الناحية الاخرى افترض ان المتغيرات مستمرة وكل الوظائف خطية بمعنى اخر خطط بالخطوط المستقيمة المتغيرات هكذا اسمحت باخذ القيم الجزئية 10.0، 9.9.367 كل القيم الممكنة فى برمجة العدد الصحيح فان الكسور ليست ممكنة.


9. البرمجة الدينامكية:- تعتبر مدخل نظرة لحل المشاكل وليست لوغاريتمات معينة فهو يقسم نموذج رياضى كبير الى قطع صغير وسهلة الادارة ومثل هذه الطريقة تؤدى الى حيث ان المشاكل الصغيرة قد تم حلها اذن النتيجة ستكون الحل المثالى لنموذج الكلى

أ. ان هذا النوع من النموذج مفيد للمشاكل التى تتضمن القرارات المتعددة المداخل وتلك عبارة عن القرارات التى تاثرت بالقرارات السابقة

1) نموذجيا فهم يقدمون الى مشاكل اصغر بكثير من lp من ناحية عدد المتغيرات والقيود